الأربعاء، 9 مارس 2011

وزير الخارجية الليبي: لا يوجد طرف يمكن إجراء حوار معه بغرض إنهاء الأزمة واستمرار الاحداث قد يؤدي الى حرب اهلية

09.03.2011

أكد وزير الخارجية الليبي موسى كوسا في لقاء خاص مع قناة "روسيا اليوم" جرى في العاصمة الليبية طرابلس بأنه لا وجود لطرف يمكن إجراء حوار معه بغرض إنهاء الأزمة الليبية الحالية، مشيرا إلى أن من يقف وراء المواجهات هو عصابات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة. وقال كوسا في اجاباته عن اسئلة موفد القناة إن استمرار الأحداث بالوتيرة الحالية قد يؤدي إلى وقوع حرب أهلية.
س: إذن سيدي الوزير، فلنبدأ مباشرة مما يشاع عن وجود مبادرة أو رسالة من القائد معمر القذافي إلى الطرف الآخر. ما مدى صحة هذه التقارير؟

ج: لا أعتقد أن لها من صدق هذه القصة.

س: منذ البداية، طرح السيد العقيد فكرة الحوار مع.. فلنقل المحتجين. إلى أين وصلت جهود هذا الحوار وأية أسس يستند عليها الحوار المقترح هذا؟

ج : أولا الحوار يمكن أن يتم على هيئة اجتماعات شعبية لكن قصة الحوار مع الطرف الآخر لا وجود لها، ولا يوجد أصلا طرف آخر. ما هو موجود هو عصابات مسلحة تربت في أحضان "القاعدة" وهذه مسألة معروفة والأعداد التي كانت في غوانتنامو والأحداث أو "الأرقام" التي كانت في العراق. كل هذه الأمور معروفة والأجهزة الأمنية الغربية مطلعة عليها، مثلا، ثمة شخص من مدينة درنة كان في غوانتنامو ثم بعد ذلك رجع إلى ليبيا حيث مكث مدة من الزمن في السجن ثم أُفرج عنه بعد ذلك. و من الممكن أن يكون هذا الخطأ الذي حصل. من كانوا في السجن هم الذين يقومون بأعمال الشغب الآن في الشوارع والمناطق، ويشعلون الحرائق.

س: يتردد الحديث عن أن ليبيا مقبلةـ للأسف الشديد ـ على حرب أهلية. هل أنتم مع تصور من هذا النوع؟

ج: إذا استمرت "القاعدة" من الممكن حقا أن يحصل ذلك، لأن هذه النوعية من البشر الذين هم جماعات من "القاعدة"، و أنتم على علم بما فعلوا في أفغانستان وفي مناطق كثيرة وفي العراق . وبالتالي، فعلا إن استمرت هذه الأفعال، ونحن طبعا نأمل في ألاّ تستمر، فسيفضي ذلك إلى فوضى والفوضى تعني خلق حالة مشابهة للوضع في الصومال. هذه هي القصة.

س: ما هو الوضع العسكري الآن في هذه المدن التي تحتل عناوين الاخبار مثل بنغازي وفي سرت التي يجري الحديث عن تحركات عسكرية فيها وفي المناطق الغنية بالنفط في شرق ليبيا؟ ما هو الوضع العسكري هناك؟

ج : في الحقيقة، أنا، طبعا، لا أملك خبرة عسكرية ولست على دراية بما هو موجود أو غير موجود هناك. لكن ما أعرفه أن الجانب الرسمي حريص على أن يكون النفط في أيادٍ أمينة. وهذا طبعا بحد ذاته هدف. في الحقيقة وبصراحة، كل الليبيين سيقاتلون لأن النفط هو مصدر رزقهم. فلما تأتي أنت وتضع يدك على النفط أو تهدم المنشآت النفطية وتحدث مشكلات فيها مما يؤدي إلى إيقاف تصديره، في حال حدوث ذلك ومع الأخذ في الحسبان أن الليبيين يحصلون على أكلهم وشربهم من النفط. حينها سيكون الليبيون مضطرين إلى النضال حتى لا يتسرب النفط إلى أياد عابثة.

س: الآن يجري الحديث، أيضا، في أروقة الأمم المتحدة بل أُعدت مسودة قرار حول فرض حظر جوي على ليبيا. أولا، هل تعتقدون أن هذا القرار سيمر في مجلس الأمن سيما وأن الولايات المتحدة تبدو إلى حد الآن مترددة في اتخاذه، ونعتقد أن موقف روسيا لن يكون مع الحظرعلى اعتبار أن موسكو تمتنع تماما عن ذلك، وتنادي وترفض أي تدخل عسكري في ليبيا؟ ما هي توقعاتكم حول هذا القرار؟

ج : في الحقيقة، ان مجلس الأمن وقع في خطأ منذ البداية . وجزء من هذا الخطأ يقع على عاتق الجانب الليبي. وأعني التمرد الذي حصل من المندوب الليبي لدى الأمم المتحددة. المندوب صوت ضد ليبيا لكونه منشقا. هذه النقطة الأولى وهي النقطة التي أحدثت لخبطة في الاجتماع منذ البداية. ولو امتنع عن هذه المداخلة لما حصل القرار لأن عددا كبيرا من الدول لها رأي في هذا الموضوع. ولكن يصوت مندوبك الخاص ضدك، تصبح الأمور للأسف على شاكلة أخرى. هذا جانب و الجانب الآخر ان المجتمع الدولي كان متسرعا في كثير من الاجراءات التي اتخذها. يعني ثمة من سمع عن الحدث في الأخبار، لكن لا يدري ما هو حاصل في ليبيا. ونحن حاولنا بقدر الامكان أن نجعلهم يدركون بأنه لا بد من الرجوع إلى الواقع. وجهنا لهم دعوات للقدوم إلى ليبيا ومعاينة الوضع عن كثب مع تقديم صلاحيات لهم للمرور في أي مكان. ثم بعد ذلك، لهم أن يقيموا الوضع.

س: هم يرفضون إرسال بعثة تقصي حقائق إلى حد الآن؟
ج : نحن طلبنا منهم ذلك أكثر من مرة. و انا شخصيا تحدثت مع الأمين العام وبعثنا رسائل إلى مجلس الأمن ندعوهم فيها إلى الحضور إلى ليبيا لمشاهدة ما يحصل في البلد.

س: لكن ماذا عن المبعوث الشخصي ...الخطيب؟

ج : انه لم يصل بعد.

س: ما المتوقع من زيارة الخطيب؟

ج : لست أعرف، تلقيت مكالمة من الامين العام وقال لي إنه سيعين شخصا من طرفه لمتابعة الموضوع في ليبيا فرحبت به وبأي شخص آخر وقلت لهم أهلا وسهلا. عندما يصل الى ليبيا سنتعاطى معه حسب طلبه إذا أراد أن يعاين بعض الجهات سنعطيه الفرصة. وإذ أراد بعض الاستفسارات فنحن مستعدون لتقديمها ونعطيه إجابات وليست لنا أية مشكلة في ذلك.

س: لماذا ظهر هذا الكلام الكثير عمن يسمون بالمرتزقة؟ حسب تقديركم، ما أصل هذه الحكاية؟

ج : تحدثت البارحة عن هذا الأمر في المؤتمر الصحفي. الأوروبيون لا يعرفون التركيبة السكانية في البلد. عندما يرون أحد الأشخاص السود يقولون إنه من المرتزقة. قلنا لهم إنه ليس كل الليبيين بيض. أنظر مثلا من حولك ، ثمة أحد الأشخاص يقف هناك. إلى من ستنسبه إلى الصين؟ إلى التشاد؟ نحن لدينا فصائل كثيرة.

س:مندوبكم السابق في الامم المتحددة، أقصد المندوب المنشق شلقم، هو أسمر اللون.

 ج: نعم بالفعل هو كذلك. قائد الجيش أبو بكر يونس أسود اللون، عبد الرحمن أيضا أسود اللون.

س: يعني، فقط بسبب اللون ينسبونهم إلى المرتزقة؟

ج: نعم بسبب اللون يحدث ذلك. العدو عندما يريد أن يهلكك من الداخل، يخلق لك مثل هذه المشاكل. مثلا يقول لك إن هؤلاء السود تم استقدامهم من التشاد للقتال. الرئيس التشادي نفسه أجرى مؤتمرا صحفيا وأكد فيه ألاّ وجود للمرتزقة التشاديين في ليبيا. يعني هنا نتساءل لماذا هذه التهمة. ثمة خبر قرأته نُقل عن وزير الخارجية ـ ولست أعرف من أين جئ به ـ  خبريتحدث عن جلب خمسة آلاف عسكري مدرب من كينيا للقتال في ليبيا. هؤلاء الخمسة الآلاف لا يمكن حتى للولايات المتحددة بامكانياتها الضخمة نقلهم خلال أسبوع. هذا أمر مستحيل وبالتالي ثمة حقائق واضحة.

س: يعني لو حصل الآن واعترفت بعض الدول بالحكومة المشكلة في بنغازي أو في هذه الجبهة. كيف سيكون الحال في ذاك الوقت؟
ج : كل الأمور أصبحت واضحة. هذه مؤامرة مرتبة ويبدو أنها مرتبة ترتيبا جديا والدليل على ذلك أن المجموعة التي انشقت تتلقى اتصالات ومساعدات من الدول الكبرى خاصة بريطانيا التي استعمرت في السابق منطقة برقة .. وهذا أمر معروف وهي تحن الى مستعمرتها القديمة. وطبعا منطقة برقة غنية بالنفط وهذا أمر في مصلحتها. وبريطانيا تدخلت مرتين أو ثلاث واتصلت بالمنشقين وقدمت لهم مساعدات. ونحن حصلنا على بعض التسجيلات من تلك الاتصالات ونشرناها في الاعلام.

س: هل سمعتم مكالمة بين سفير بريطاني سابق و أحدهم في بنغازي؟
ج: نعم حصل هذا. وكذا الحال بالنسبة إلى فرنسا و الولايات المتحدة. الوضع شبه بما يحصل في ساحل العاج الآن. كل الدول الكبرى تتصارع الآن على ساحل العاج لأن هذا لبلد يحتوي على ثروات وامكانيات هامة كالنفط و"البوكسيد" و الذهب. وبالتالي هم إلى حد الآن يتصارعون فيما بينهم. وما يحصل هناك بينه شبه تماما بما يحدث في بنغازي.

س: ولكن في السنوات الأخيرة علاقة طرابلس بالغرب اكتسبت طابعا عمليا، وثمة تصور بأن الغرب كان مرتاحا جدا لعلاقاته مع طرابلس وللدور المعتدل الذي تلعبه القيادة الليبية  في شمال إفريقيا و إفريقيا، بل يجري الحديث عن أن ليبيا تحولت إلى بوابة مهمة للتعاون الأوروبي ـ الإفريقي. ما الذي حدث ؟ ولماذا انقلب الغرب والولايات المتحددة فجأة وهم يريدون تمزيق ليبيا؟

ج: من المعروف أن الغرب يبحث عن مصالحه وهذه حقيقة. توجه السياسة اليبية كان نحو إفريقيا. صحيح أنه ثمة علاقات وزيارات متبادلة، لكن الجانب الايديولوجي حقيقة بالنسبة للغرب بقي كما هو ولم يتغير. وحتي الذين يترددون علينا كالإيطاليين هم في الحقيقة يبحثون عن مصالحهم. فمثلا، في فترة أزمة اليورو، كانوا يطلبون منا تنزيل ودائع في مصارفهم. و بالتالي، ان هؤلاء الأوروبيين ليس لهم صديق بل لهم مصالح.

س: من مِن الدول الافريقية تقف بقوة مع النظام الليبي؟

ج: في الحقيقة ثمة الكثير منهم مثلا رئيس الاتحاد الإفريقي موقفه جد ممتاز وسيكون حاضرا في اجتماع مجلس الأمن والسلم في أديس أبابا.

س: كيف تقيمون مواقف الدول العربية؟

ج . للأسف الدول العربية... مواقفها سلبية.

س: جميعها؟

ج: يعني، لي أن أشير إلى مواقف دول الخليج والكويت. تصريحاتهم كلها سلبية ولا يوجد غير ذلك.

س: ماذا تنتظرون من روسيا؟
ج : نحن نعتبر روسيا دولة صديقة و تربطنا بها علاقات جيدة خاصة بين رئيس الوزراء فلاديمير بوتين والأخ الزعيم معمر القذافي ونحن نحنّ إلى تاريخ روسيا وهو الاتحاد السوفياتي و نحن جيل عايش تلك الحقبة. وبالتالي موقفنا مازال مبنيا على تاريخنا مع الاتحاد السوفياتي وهو مازال في ذهننا. و أي شخص من الشارع الليبي يسألك عن موقف الروس. هل لديهم موقف أم لا؟ وهل موقفهم مازال كالسابق. طبعا نحن نجيبهم بأنهم مازالوا أصدقاءنا. نحن على دراية بالمشاكل الموجودة في روسيا لكن يبقى الدور الروسي مهما جدا في هذه القضية. وكذا الحال بالنسبة إلى الصين والهند. هذه كلها مواقف مهمة ونحن نتمنى أن تساعد في هذه المرحلة التي تعاني فيها ليبيا.

س: هل تطالبون الصديق الروسي، فلنقل هكذا، بأن يستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن فيما لو صدر قرار. كقرار الحظر الجوي مثلا؟
ج: نحن فعلا نتمنى أن تستخدم روسيا حق الفيتو كما كان يفعل الاتحاد السوفياتي.

س: لو فعلت ذلك، ربما ستكون تلك المرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة.
ج : هذه قفزة إلى الأمام ليس لليبيا فحسب بل للعالم الثالث كله.

س: هل تنتظرون مبادرات عربية أو دولية أو إفريقية؟ وما هو شكل المبادرات التي تتطلعون إليها؟

ج: نحن على استعداد ومن له مبادرة تتماشى مع الوضع نحن نرحب بها.

س: افهم من ذلك أنكم  من الناحية العسكرية مطمئنون إلى أن ما يوصف في وسائل الاعلام حول الخيانة والتمرد سيُسحق، وحسب ما نراه الآن من تقارير وكأن العملية ستتطلب فترة من الزمن وسينتهي كل شيء. أم أن هناك حلولا اجتماعية سلمية عشائرية؟

ج: نعم هناك، جهود على هذا الشكل. القيادات الشعبية، التي هي بمثابة "المشايخ" وفي الحقيقة ثمة جهد يبذل في هذه الموضوع وأتوقع أن يكون هنالك دور، ومن الممكن أن نخلص إلى نتائج إجابية.

س: سيدي الوزير كيف تفسر هذه الانشقاقات التي حصلت في السلك الديبلوماسي الليبي في الخارج؟ هنالك عدد لا بأس به من السفراء أعلنوا انشقاقهم واستقالوا؟
ج: صحيح، ولكن ليس بذلك الحجم الذين تتصورونه، ثمة أعداد رجعت إلى مكاتبها. وما حصل أن الدول نفسها بدأت تحرضهم على السير في هذه الاتجاه. أنا البارحة تحدثت عن موضوع الشخص الذي لديه مرض السرطان، رجع ثانية إلى باريس لأنه كان يشتغل إلى هناك. عندما وصل إلى مطار شارل ديغول إلتقى به رجال الأمن وطلبوا منه أن يخبرهم عن حقيقة ما يجري في ليبيا انطلاقاً من عدم آهلية النظام واحتفظوا به لخمس ساعات. وإن كنت ترغب في دخول باريس فعليك أن تفعل كذا وكذا.. هذه دولة ترسل مخابراتها لتحضر شخصاً للتحقيق معه وإما أن تعمل بكلامنا أو نمنعك من دخول باريس.

س: هذا الشخص مسؤول؟
ج: هذا كان موظفاً في السفارة الليبية في باريس، ونعتبر هذا قرصنة. وبالتالي الموجة الكبيرة التي أتت من ضغوط الطلاب وحقوق الإنسان وكل هذه المنظمات بدأت ضغطها على هذه المكاتب، وبالنسبة للمكانب عندما يحاصرك 500 شخص في مبنى السفارة هذا ضغط وهناك الضعيف الذي انسحب وهناك الذي قاوم وبقي في مكانه.

س: هل من المتوقع أن يقوم العقيد القائد بإصلاحات سياسية في ذوء الأحداث الأخيرة باعتبار أن هذه الأحداث كشفت بلا شك عن خلل في المنظومة السياسية؟

ج- في الحقيقة كنا قد رتبنا الأوضاع قبل هذه القصة، نحن فكرنا في الدستور وحرية الصحافة والمجتمع المدني، كل ذلك كان مرتباً أن تصدر قرارات بشأنها خلال مؤتمر الشعب العام ولكن وقعت هذه الأحداث فأثرت سلباً مخططاتنا، ولكن مازلنا نسير في هذا الاتجاه، فالمحامون مازالوا يجتمعون لترتيب هذه الأمور وكذلك الأمر بالنسبة للشرائح المختلفة

س: مالذي يمنع الآن من إعلان هذه الإجراءات الإصلاحية، فلربما هي ستساعد على حل الأزمة وتفريغ هذه الشحنة التي أدت لهذا التمرد؟
ج: اليوم وزير العدل سيعلن مجموعة قرارات. تشكيل المحاكم ومحاكمة الذين أخلوا بالأمن العام سواء كانوا من هذه الجهة او تلك.. وسيعلن اليوم وستبدأ إجراءاتها بداية الأسبوع القادم.

س: وأخيرا سيادة الوزير، هل تتوقعون تقليص دور أبناء العقيد معمر القذافي، سمعنا كلام كثير حتى من الموالين للنظام، يقولون أن لهم دورا أكبر مما ينبغي لهم لاسيما وأنهم لا يتمتعون بصفات رسمية؟
ج: صح، الحقيقة أنه باستثناء المهندس سيف الإسلام ليس هناك من لديه صلاحيات تغيير أي شيء، وحتى صلاحية المهندس، جاءت بعد المؤتمر الذي انعقد في سبها، ورغم ذلك المهندس ليس متسرعا للحصول على مهام أو وظائف.

السيد وزير الخارجية، أو الأمين العام للعلاقات الخارجية كما تسمى في ليبيا، شكرا جزيلا لكم على سعة الصدر وعلى هذه المقابلة.
الوزير : شكراً على هذا الاهتمام ونتمنى أن يكون لهذه المقابلة تأثير. ونحن في حاجة ماسة فيما يخص الإعلام  الى الحقيقة وكما قلت يوم أمس، للأسف  فإن إعلامنا ضعيف وليست لديه إمكانيات . وبالتالي وقعنا فريسة للفضائيات ـ نحن نذوب وهم يطوفون ـ "الجزيرة" كانت أول من أشعل النار في ليبيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق