الخميس، 3 فبراير 2011

مدير تسويق «جوجل» يختفي في ظروف غامضة.. و«متظاهرو التحرير» يعلنونه متحدثاً رسمياً


استمر إختفاء وائل غنيم، رئيس التسويق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة «جوجل» لليوم الثامن على التوالي فى ظروف غامضة، وكان غنيم –وهو ناشط الكترونى- قداختفى في القاهرة مساء الخميس الماضي وقبل اندلاع مظاهرات «جمعة الغضب» وفشلت أسرته أو أصدقائه في التواصل معه بأي وسيلة، وبعد عدة أيام من الاختفاء أطلقت شركة جوجل بياناً أكدت فيه اختفاء موظفها، ودعت كل من يمتلك أية معلومات عنه إلى الاتصال برقم هاتف 8003 1307 20 44+ أو إرسال رسالة الكترونية إلى البريد infoaboutwael@google.com.
وقد شهدت قضية اختفاء وائل غنيم، العديد من التطورات اللافتة، الأربعاء، بمجرد عودة شبكة الإنترنت للعمل، حيث بث الناشطون مقطعا مصوراً على موقع يوتيوب قالوا إنه يظهر اختطاف وائل من الشارع على يد ما يبدو أنه عناصر أمنية، وبعد انتشار تلك اللقطة بدأت أسرته تنفى عبر الإنترنت أن يكون غنيم هو الشخص الذي يظهر في اللقطات.
لكن التطور الأكثر درامية، هى الدعوة التي أطلقتها مجموعة الشباب المعتصمين فى ميدان التحرير لتنصيب «وائل غنيم» متحدثاً رسمياً باسم المتظاهرين في ميدان التحرير، وهذه الفكرة رسالة موجهة لكل الأجهزة في الدولة بضرورة الكشف عن مصير غنيم إن كانوا يريدون حواراً مع المعتصمين، وقد لاقت هذه الفكرة انتشاراً واسعاً منذ إطلاقها، حيث تم الدعوة إليها على موقع Facebook وتويتر وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي.
على الجانب الآخر، تعرضت أسرة غنيم للعديد من المضايقات بعد ظهور أخيه للحديث عن اختفاءه في إحدى القنوات الفضائية، وقد تلقت القناة لاحقاً اتصالات، تتهم الأسرة بأكملها باتهامات غريبة وأنها ليست أسرة مصرية، الأمر الذي دعا شقيق وائل غنيم للاتصال بعدة قنوات للحديث عن المضايقات التي يتعرضون لها بلا مبرر، كما أكدت بعض التدوينات والأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي أن والد وائل قد أصيب بذبحة صدرية نتيجة الضغوط والقلق على مصير ابنه المختفي.
وذكرت تقارير صحفية أن وائل غنيم، هو مؤسس صفحة «كلنا خالد سعيد» على موقع Facebook وهو الكشف الذي أعلن عنه موقع «الدستور» على شبكة الانترنت، وكان مؤسس تلك الصفحة مجهولاً ويرفض الكشف عن هويته، وهي الصفحة التي قامت بنشاط واسع على شبكة الانترنت للدعوة لمحاكمة قتلة «خالد سعيد» الشاب السكندري الذي توفي على يد رجال الأمن منذ شهور، وكان لتلك الحملة دورها الملموس في زيادة الضغط على الحكومة المصرية والذي انتهى بإحالة اثنين من رجال الأمن إلى المحاكمة الجنائية، واستمرت تلك الصفحة في لعب دور مركز الاحتجاج الالكتروني ومنها انطلقت الدعوة لمظاهرة 25 يناير وهى المظاهرة التي أطلقت شرارة الأحداث الحالية في مصر، ولكن دور غنيم فى تأسيس تلك الصفحة لم يتم تأكيده عبر أي مصدر آخر.
وكان آخر نشاط الكترونى لوائل غنيم ، الخميس الماضي، حيث كتب في تدوينة قصيرة عبر موقع «تويتر»، «صلوا من أجل مصر، أنا قلق لأنه يبدو أن الحكومة تجهز جريمة حرب لمظاهرات الغد (الجمعة)، ونحن جاهزون للموت».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق